فهرس الكتاب
الصفحة 860 من 1390

فقال: اللهم إذا سألتمونا؛ فإنه كان لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسويّة، ولا يسير بالسريّة، فقال سعد: اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره، وأطل فقره، وعرِّضه للفتن، قال عبد الملك: فأنا رأيته يتعرَّض للإماء في السّكك، فإذا قيل له: كيف أنت يا أبا سعدة، قال: كبير فقير مفتون، أصابتني دعوة سعد" (1) ."

771 -حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن أمه، قالت:"كان بعض أهل بيتنا عند آل سعد، قالت: فرأينا امرأة قامتها قامة صبيّة، فقلنا: من هذه؟ قالوا: هذه ابنة لسعد، وضع سعد ذات يوم طهوره، فغمست يدها فيه، فطرف لها وقال: قصع اللَّه قرنك (2) ، فما شبَّت بعد" (3) .

(1) إسناده صحيح، مجابو الدعوة (70) رقم (32) ، والقصة في صحيح البخاري (2/ 236 فتح) رقم (755) .

(2) أي أكداه وأتعبه، أو أنه من الضرب على الهامة ببسط الكف، ومن يفعل به ذلك لا يشب ولا يزداد، تاج العروس (1/ 5475) .

(3) إسناده حسن، فإن إسحاق بن إسماعيل هو الطالقاني ثقة تكلم في سماعه من جرير وحده التقريب (343) ، لكن تابعه عند ابن عساكر أبو معمر وهو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر ثقة مأمون، التقريب (419) ، مجابو الدعوة (70) رقم (33) ، ومن طريقه اللالكائي في كرامات الأولياء (9/ 141) رقم (81) ، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (20/ 349) ، ومن طريق آخر أيضًا عن أبي معمر به، وابن حجر في الإصابة (2/ 33) ، وذكره الذهبي في السير (1/ 117) ، والظاهر أن مغيرة يروي هذا الأثر أحيانا عن أمه كما عند المصنف، وأحيانا عن أبيه كما عند =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام