جوامع، فقال:"تعبد اللَّه ولا تشرك به شيئا، وتزول مع القرآن أين ما زال، ومن جاءك بالصدق من صغير أو كبير، وإن كان بعيدا بغيضا فاقبله منه، ومن أتاك بكذب من صغير أو كبير، وإن كان حبيبا قريبا فاردده عليه" (1) .
8 -حدثنا خلف بن هشام، حدثنا عبد المؤمن المفلوج البصري قال: قال الحسن (2) :"كان واللَّه من أدركت من صدر هذه الأمة ما قالوا بألسنتهم فكذلك في قلوبهم، كانوا واللَّه موافقين لكتاب ربهم ولسنة نبيهم -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإذا جنهم الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوههم، تجري دموعهم على خدودهم، يرغبون إلى ربهم في فكاك رقابهم؛ إذا أشرف لهم"
= التي بعدها بالمدينة لما وفد، التقريب (6313) والكاشف (1/ 597) .
(1) إسناده ضعيف؛ لأن أبا حصين عثمان بن عاصم الأسدي، لم يدرك عبد اللَّه بن مسعود، روى عن عدد من الصحابة ليس منهم ابن مسعود فيما وقفت عليه، بل شكك بعضهم في سماعه من ابن عباس، واللَّه أعلم.
انظر: تهذيب الكمال (5/ 116) رقم (4417) .
كتاب الصمت وآداب اللسان (228 - 229) رقم (451) ، وأبو نعيم في الحلية (1/ 134) ، بسند رجاله ثقات غير شريك فإنه ساء حفظه بعد أن ولي القضاء، انظر كتاب المختلطين للعلائي (57) رقم حاشية (46) .
(2) هو الحسن بن أبي الحسن -يسار- البصري، مولى زيد بن ثابت، ثقة، فقيه، فاضل، مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس، كبير الشأن، رفيع الذكر، رأسا في العلم والعمل، (ت: 110 هـ) وقد قارب التسعين، التقريب (1228) والكاشف (1/ 322) .