663 -أخبرنا زياد بن أيوب، أخبرنا شبابة، أخبرنا أبو بكر بن عياش، عن مبشر مولى آل سعيد بن العاصي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال:"حضرت الوفاة رجلا من الأنصار، فمات فسجّوه ثم تكلم فقال: أبو بكر القويّ في أمر اللَّه، الضعيف في ما ترى العين، وعمر الأمين، وعثمان على منهاجهم، انقطع العدل، أكل الشديد الضعيف" (1) .
664 -أخبرنا خلف بن هشام البزار، أخبرنا خالد الطحان، عن حصين، عن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه الأنصاري:"أن رجلا من قتلى مسيلمة تكلم فقال: محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أبو بكر الصديق، عثمان اللين الرحيم" (2) .
= والنهاية (6/ 157) ونقل تصحيح البيهقي له وشواهد أخرى، وقول البخاري في تاريخه (3/ 383) :"زيد بن خارجة الخزرجي الأنصاري شهد بدرا توفي زمن عثمان، وهو الذي تكلم بعد الموت"قلت: وهو أمر مشهور عنه ذكره كل من ترجم له تقريبا، ثم نقل قول البيهقي:"وقد روي في التكلم بعد الموت عن جماعة بأسانيد صحيحة واللَّه أعلم"، وابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 405) وذكر له طريقا أخرى في (70/ 256) ، وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (2/ 547) :"روى حديثه هذا ثقات الشاميين عن النعمان بن بشير، ورواه ثقات الكوفيين عن يزيد بن النعمان بن بشير عن أبيه، ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب".
(1) من عاش بعد الموت (16) رقم (5) ، هو نفس الأثر السابق وانظر الخصائص الكبرى للسيوطي (2/ 85) .
(2) إسناده إلى صاحب الأثر صحيح، وقد قال فيه ابن حجر في التقريب (3479) :"مجهول من الثالثة، ورجح الخطيب أنه الذي قبله -وهو ثقة- وأن من قال ="