612 -حدثني محمد بن حاتم، ثنا الحسن بن موسى الأشيب قال: سمعت زهير بن معاوية الجعفي، حدثنا عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود قال:"إذا رأيتم الرجل منكم قارف ذنبا فلا تدعوا اللَّه عليه، ولا تسبّوه، ولكن ادعوا اللَّه أن يعافيه، وأن يتوب عليه، فإنا كنا إذا رأينا الرجل ختم له بخير رجونا له، وإذا ختم له بشر خفنا عليه" (1) .
613 -ذكر أحمد بن بجير، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، عن بعض رجاله قال:"جاء حبيب أبو محمد إلى خشبة ابن برجان وهو مصلوب فجعل يدعو له ويترحم عليه، فقيل له: أتدعو لابن برجان (2) ؟"
= أما حديث الحوض فهو في صحيح البخاري عن أنس (11/ 471 فتح) .
(1) إسناده ضعيف منقطع؛ زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط كما في كتاب المختلطين للعلائي (93) ، وأبو عبيدة هو ابن عبد اللَّه بن مسعود، لم يسمع منه شيئا كما في جامع التحصيل (204) ، التوبة (99 - 100) رقم (114) ، ومعمر في الجامع (11/ 179) رقم (20266) عن أبي إسحاق به، ومن طريقه ابن المبارك في الزهد رقم (896 - 897) ، وكذا الطبراني في الكبير (9/ 110) رقم (8574) ، وكذا البيهقي في شعب الإيمان (5/ 291) رقم (6692) ، وكذا أبو نعيم في الحلية (4/ 205) .
(2) ورد في المطبوع بالياء"يرجان"، ولذلك لم يترجم له أحد من المحققين، والصواب المثبت، وهو كذلك في المخطوطة (13/ ب) ، (201/ أ) ، وهو مضرب المثل في السرقة، كان لصا من أهل الكوفة، من موالي ابن امرئ القيس، صلبه مالك بن المنذر، فسرق وهو مصلوب، ولهذا يقال في المثل: أسرق من برجان، انظر جمهرة أمثال العرب (1/ 533) ، ومجمع الأمثال (1/ 353) .