فهرس الكتاب
الصفحة 492 من 1390

عليه خير البرية" (1) ، ولكثرة نصوص علو اللَّه على خلقه اهتم العلماء بتنويعها وذكر كل دليل تحت نوعه، قال ابن أبي العز الحنفي:"النصوص الواردة المتنوعة المحكمة على علو اللَّه على خلقه، وكونه فوق عباده، التي تقرب من عشرين نوعا" (2) ، وقد أثبت السلف من صفة العلو والفوقية كل أنواعها ولم يقتصروا على نوع دون غيره، وقد نقل الإمام سعد بن علي الزنجاني في هذا الإجماع فقال:"أجمع المسلمون على أن اللَّه هو العلي الأعلى، ونطق بذلك القرآن، بقوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) } (3) ، وأن للَّه علو الغلبة، والعلو الأعلى من سائر وجوه العلو؛ لأن العلو صفة مدح عند كل عاقل، فثبت بذلك أن للَّه علو الذات، وعلو الصفات، وعلو القهر والغلبة" (4) ."

(1) بيان تلبيس الجهمية (1/ 110) ، وانظر درء التعارض (7/ 133) .

(2) شرح العقيدة الطحاوية (285) ، وانظر شرح نونية ابن القيم توضيح المقاصد (1/ 397) فما بعدها.

(3) سورة الأعلى، الآية (1) .

(4) اجتماع الجيوش الإسلامية (118) ، وانظر مختصر الصواعق (205) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام