فانصرفوا" (1) ."
120 -حدثني محمد بن المثنى قال: ومن كتاب جدي: ثنا الكلبي:"أن رجلا مات بالمدينة فَوَلِهَ (2) به أبوه وَلَهًا شديدا، وإن أباه أري في منامه أن ائت قبر ابنك فودّعه، فخرج يمشي حتى أتى قبره، وهو رجل لا يقول الشعر، فألقي على لسانه أن قال:"
يا صاحب القبر الذي قد استوى ... هجت لي حزنا على طول البلى
حزنا طويلا يأتي ما انقضى ... مر غصص الموت وغم قد برى
وضغطة القبر التي فيها الأذى
إن الرجل انصرف فنودي من خلفه:
اسمع أحدثك بأمر قد أصابنا ... بخبر أوضح من ضوء الضحى
عن غصص الموت وهم قد جلى ... وفرج نفسه بعد الرضى
للقول بالتوحيد فيما قد خلا ... أثبت من ذاك جزيلا وعى
جنان فردوس رضى للفتى ... يدعو فيها بائعها بما اشتهى
ثم إن الصوت خمد وانصرف الرجل فما خطر له ابنه على باله حتى مات" (3) ."
(1) إسناده ضعيف؛ فيه الثمالي وهو ضعيف كما سبق (ص 259) ، وانظر الميزان (1/ 363) ، وجدُّ العنزي لم أجده، كتاب الهواتف (47) رقم (56) ، القبور (154 - 155) رقم (190) .
(2) الوَلَهُ ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد، مختار الصحاح (740) .
(3) إسناده ضعيف جدا؛ فيه الكلبي إن كان الأخباري فهو كذاب كما في الميزان =