كما قصدت بذلك بيان كيفية تعامل العلماء مع هذه الرؤى حيث لم يتحرج الأوزاعي -رحمه اللَّه- في بيان سبب ما رآه النباش وتفسيره وتوجيهه، وهذا عكس ما ذكره ابن القيم عن الملاحدة من أنهم ليس عندهم إلا التكذيب بما لم يحيطوا به علما، فأهل السنة ينزلون الشرع على الواقع، ومن لم يكن عنده علم أحاله على من له علم، ولا يصادمون بينهما (1) .
(1) انظر إعلام الموقعين (4/ 373) ففيه بحث مهم في ذلك وإن كان أوسع من جانب المعتقد بل يتضمن أمور الشريعة كلها.