الدمشقي قال: كتب إليّ أحمد بن عاصم الأنطاكي (1) فكان في كتابه:". . . وإياك والميل إلى هواك؛ فإنه يصدّك عن الحق. . ." (2) .
30 -حدثنا يعقوب بن عبيد قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن زبيد الإيامي، عن مهاجر العامري قال: قال علي بن أبي طالب (3) -رضي اللَّه عنه-:"إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتين: اتباع الهوى، وطول الأمل: فأما اتباع الهوى: فيصدّ عن الحق، وأما طول الأمل: فينسي الآخرة" (4) .
(1) هو أحمد بن عاصم الأنطاكي أبو عبد اللَّه، من متقدمي مشايخ الثغور وعبادهم، كان يقال له جاسوس القلوب، أورده ابن حبان في الثقات، ليس له كبير حديث مسند، وله في الزهد، انظر الثقات لابن حبان (8/ 20) ، وله ترجمة إضافية في الحلية (9/ 280) .
(2) إسناده حسن؛ إسحاق بن عبد المؤمن صدوق كما في الجرح والتعديل (2/ 229) ، ذم الدنيا (148) رقم (455) ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (8/ 260 - 261) .
(3) هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، من أول الناس إسلاما، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، بايعه جميع من كان بالمدينة من الصحابة بالخلافة بعد مقتل عثمان، قال ابن حجر:"وهو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض بإجماع أهل السنة"، قتله ابن ملجم الخارجى سنة (40 هـ) ، الإصابة (4/ 564) ، التقريب (4753) ، تاريخ الخلفاء (149) .
(4) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق كما سيأتي (176) ، أما مهاجر العامري فهو مهاجر بن شماس ثقة كما في الجرح والتعديل (8/ 261) ، قصر الأمل (50) رقم =