الناس من البلاء والفتن (1) ، وعلق ابن حجر على استعاذة عمار -رضي اللَّه عنه- من الفتن بقوله:"فيه دليل على استحباب الاستعاذة من الفتن، ولو علم المرء أنه متمسك فيها بالحق؛ لأنها قد تفضي إلى وقوع من لا يرى وقوعه، قال ابن بطال: وفيه رد للحديث الشائع: لا تستعيذوا باللَّه من الفتن؛ فإن فيها حصاد المنافقين" (2) ، ولما شرح ابن حجر حديث استعاذة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في آخر الصلاة من أربع ومنها فتنة المحيا والممات نقل عن ابن بطال قوله:"هذه كلمة جامعة لمعان كثيرة، وينبغي للمرء أن يرغب إلى ربه في رفع ما نزل، ودفع ما لم ينزل، ويستشعر الافتقار إلى ربه في جميع ذلك، وكان -صلى اللَّه عليه وسلم- يتعوذ من جميع ما ذُكر؛ دفعا عن أمته، وتشريعا لهم، ليبين لهم صفة المهم من الأدعية" (3) .
(2) فتح الباري (1/ 543) ، وانظر (13/ 44) .
(3) فتح الباري (11/ 177) .