فهرس الكتاب
الصفحة 1003 من 1390

ابن أبي بكر الصدّيق: يا مروان إنما هي هرقلية؛ كلما مات هرقل كان هرقل مكانه، ما لأبي بكر لم يستخلفني، وما لعمر لم يستخلف عبد اللَّه؟ فقال له مروان: أنت الذي أنزل اللَّه فيه: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ. . .} (1) الآية، قال: فقام عبد الرحمن حتى دخل على عائشة فأخبرها، فضربت بستر على الباب، فقالت: يا ابن الزرقاء أعلينا تأوّل القرآن؟ لولا أني أرى الناس كأنهم أيدٍ يرتعشون لقلت قولا يخرج من أقطارها، فقال مروان: ما يومنا منك بواحد" (2) ."

916 -حدثني سلمة بن شبيب قال حدثنا سهل بن عاصم قال: قال صالح المري: كان يقال:"المتورع في الفتن كعبادة النبيّين في الرخاء" (3) .

تضمنت الآثار السابقة بيان الخوف والحذر الشديدين من فتح باب الخروج على الحكام، والتسبب في ذلك ولو بأدنى سبب، كالطعن فيهم

(1) سورة الأحقاف، من الآية (17) .

(2) إسناده ضعيف، فيه أبو معشر ضعيف وهو نجيح المدني التقريب (7150) ، والأثر صحيح، الإشراف (218 - 219) رقم (250) ، وأصل القصة في صحيح البخاري (166 - 167) واعتنى الحافظ في الفتح (57718) بطرقها وتخريجها وذكر ألفاظها، وابن كثير في البداية والنهاية (8/ 89) ، وابن الأثير في الكامل (3/ 351) ، وابن الجوزي في المنتظم (5/ 299) ، وذكره القرطبي في التفسير (16/ 197) .

(3) إسناده حسن إلى صالح؛ فيه سهل بن عاصم ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 293) ، وقال فيه أبو حاتم في الجرح والتعديل (4/ 202) :"شيخ"، كتاب الورع (51) رقم (31) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام