فهرس الكتاب
الصفحة 95 من 143

الخبر المشهور، وهو سؤال جبريل عليه السلام، فقال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ فقال: شهادة أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمدا عبده ورسوله، وتؤمن بملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشرّه من الله تعالى، ثم قال: يا رسول الله، ما شرائع الإسلام؟ فقال: إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحجّ البيت، والاغتسال من الجنابة، وفيه دليل أنّ الإيمان هو الإقرار والتصديق، وأنّ العمل شرائعه.

[القول في أهل الكبائر والردّ على الخوارج ومن تبِعَهم]

ثم ذكر الطّحاويّ قولهم في أصحاب الكبائر.

وأما قولهم: (وأهل الكبائر في النار لا يخلّدون إذا ماتوا وهم موحّدون) ، فقد احتجّوا لذلك بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 116] .

قال الشيخ أبو منصور وجميع علماء أهل السنّة والجماعة:

هذه الآية حجّة لنا على الخوارج، فإنّ بعضهم يقولون: إنّ الذنوب كلّها إشراك بالله تعالى: فمن ارتكب ذنبا صغيرا أو كبيرا فإنه يكفر، وبعضهم يقولون: إنّ الكبائر منها شرك دون الصغائر.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام