[الأنبياء: 47] ، وقوله تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 8] .
ثم ذكر الطحاوي قولهم في الجنّة والنار.
وأما قولهم: (والجنة والنار مخلوقتان لا يفنيان أبدا، ولا يبيدان، فإنّ الله تعالى خلق الجنّة والنار قبل الخلق، وخلق لهما أهلا، فمن شاء منهم للجنّة فضلا منه، ومن شاء للنار عدلا منه، وكلّ يعمل لما قد فرغ منه، وصائر إلى ما خلق له) .
وأما قولهم: بدوام الجنّة ونعيمها ودوام النار وعذابها، فإنما قالوا ذلك لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [البينة: 7، 8] ، ولأن الجنة أعدّت للمتقين لإيمانهم على التأبيد، والنار أعدّت للكافرين جزاء لكفرهم على التأبيد، فوجب القول ببقائهما على الدوام، وعليه إجماع أهل الحقّ.
ومن السنّة الواضحة قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنّ أهل الجنّة لا يموتون