فهرس الكتاب
الصفحة 10 من 143

وواجب الوجود لذاته، وما سواه جائز الوجود، ولا مماثلة بين القديم والمحدث، فينفى عنه ما وراء مطلق الشيئيّة، فيقال: إنه تعالى شيء لا كالأشياء، كما يقال: عالم لا كالعلماء، ينفى عنه شبه الأشياء، والشيء إثبات، وفي الإثبات توحيد، ولو لم يجز إطلاق اسم الشيء عليه لنفى الشيئيّة كما نفى المثليّة، دلّ أنه يسمّى شيئا، وهو كقوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ} [الأنعام: 19] ، أثبت أنه شيء لا كالأشياء.

[إنشاء شيء لا من شيء]

وأما قولهم: (ولا شيء يعجزه) .

قال القاضي أبو حفص الغزنويّ في شرحه لهذه العقائد: هذا القول منهم وصفٌ لما له بكمال القدرة، وإنّما قالوا ذلك بدليل السّمع والعقل.

أمّا السمع؛ قوله تعالى: {قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 259] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام