وأما قولهم: (ثم لعليّ رضي الله عنه) .
معناه: ثم نثبت الخلافة لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخلافة بعدي ثلاثون سنة، وكان تمام ذلك في خلافة عليٍّ رضي الله عنه.
وأما قولهم: (وهم الخلفاء الراشدون، والأئمة المهديّون) .
أرادوا بأنّ هؤلاء ساروا سير رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يعدلوا عن طريقته في شيء.
ثم ذكروا أقوالهم في العشرة المشهود لهم بالجنّة، فقالوا:
(وإنّ العشرة الذين سمّاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرّهم بالجنّة نشهد لهم بالجنّة، على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله الحق، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزّبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، رضوان الله عليهم) .
أمّا تسميتهم للعشرة المذكورين بأسمائهم؛ فإنما صرّحوا بذكرهم بأسمائهم لما تواترت الأخبار بذلك، والخبر المتواتر موجب للعلم كالمسموع من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيه دلالة على كون أبي بكر أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من