فهرس الكتاب
الصفحة 25 من 143

ولا معناه، فهو قادر على إعادتهم، فمن قدر على الابتداء فهو على الإعادة أقدر.

وقال تعالى جوابا للذي أنكر البعث وضرب لنا مثلا ونيس خلقه: {قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس: 78] .

[كمال الله تامّ لا يستفاد من خلقه]

وأما قولهم: (ما زال بصفاته قديما قبل خلقه، لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته) .

قال القاضي أبو حفص الغزنويّ: اردوا بهذا القول أنّ الله تعالى متّصف بجميع صفاته قبل وصف الواصفين إيّاه بها، أي إنّ الله تعالى موصوف بأسمائه وصفاته الذاتيّة؛ كالحياة والقدرة والعلم والإرادة والمشيئة والسمع والبصر، وبصفاته الفعليّة؛ كالتّخليق والتكوين والإيجاد والإحداث والإحياء والإماتة، كلّها صفات له، قائمة بذاته في

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام