فهرس الكتاب
الصفحة 26 من 143

الأزل، وتأخّر ظهور آثارها إلى الأوقات التي علم وجودها في الأزل، وتأخّر ظهور الأثر عن المؤثّر ثابت.

وقد صرّح أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمّد رضي الله عنهم بقولهم: ما زال بصفاته قديما قبل خلقه، بأزليّة صفات الله تعالى، وصرّحوا ببقائها بقولهم: كما كان بصفاته أزليّا كذلك لا يزال عليها أبديّا.

ومما احتجّ أئمة الأصول لإثبات الأسماء والصفات لله تعالى في الأزل نصوص من الكتاب، وهي قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء: 148] ، وقوله: {وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 158] ، وقوله: {فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} [النساء: 149] ، وقوله: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 96] . قالوا: هذه كلها وردت بلفظ الماضي، فكان دليلا على كونه تعالى موصوفا بها في الأزل.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام