الرَّسُولَ [النساء: 59] ، فيجب سلوك طريقته واتّباعها، كذلك يجب اتّباع الجماعة الداعية إلى طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم الصحابة رضوان الله عليهم، ثمّ الذين اتّبعوهم بإحسان، فاتّباعهم هدى، وخلافهم بدعة وضلال.
وأما قولهم: (ونجتنب الشّذوذ والخلاف والفرقة) ، فإنما قالوا ذلك لما سبق بيانه غير مرّة أنّ إجماع الأمّة الهادية؛ وهم الصّحابة والتّابعون ومن سلك سبيلهم، حجّة من حجج الله تعالى موجبة للعلم قطعا، وسبيلهم إجماعهم، وقد توعّد بالنار على ترك سبيل المؤمنين كما توعّد بها على ميثاقه الرسول، وقد تواتر الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسمل، قال: لا تجتمع أمّتي على ضلال أبدا، وقال صلى الله عليه وسلّم: من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، فثبت بالدليل القاطع أنّ خلاف السّنّة