بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم
قال سيّدنا ومولانا الشيخ الإمام العالم العلامة شجاع الدّين هبة الله بن أحمد بن معلّى التركستانيّ الحنفيّ رحمه الله تعالى:
[مقدّمة الشارح]
الحمد لله الذي دلّت على وحدانيّته بدائع صنعته، وأوضح الطريق لمن يشاء من عباده إلى حسن عبادته، وألهم من توكل عليه سبيل هدايته، وأُصلّي على نبيّه محمّد القائم بأوامره من أمّته، والداعي إليه في سرّه وعلانيته؛ حتى أظهر الدّين على رغم معانديه، وأرغم آناف المشركين الطاعنين فيه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم، وبعد:
فإن بعض إخواننا سألنا أن نتكلّم مما فتح الله علينا من خزائن نعمه ولطائف كرمه على العقيدة المنسوبة إلى الإمام أبي جعفر الطحاويّ رحمة الله عليه، وأن نوضح لهم ما خفي من أسرارها اللطيفة، ونبيّن على قدر الوسع ما أجمل من معانيها الشريفة، فأجبتهم إلى ذلك، مستعينا بالله ومتوكّلا عليه، ومفوّض جميع الأمور إليه؛ فأقول وبالله التوفيق: