يحدث فهو بإرادة الله تعالى وتخليقه وتكوينه؛ خيرا كان أو شرّا، حسنا كان أو قبيحا، جوهرا كان أو عرضا، وهو مذهب أهل السنة والجماعة.
وزعمت المعتزلة أنّ الله تعالى يريد من أفعالنا ما هو حكمة أو طاعة، ولا يريد ما هو معصية وقبيح، وفي المباحات قال بعضهم: هو مريد لها، ومنهم من زعم أنه غير مريد لها. قال سيف الحقّ: ويكون على هذا قول معتزلة بغداد، فإنهم يزعمون أنّ الله تعالى لا يوصف بالإرادة في الحقيقة، وإنما يوصف بها مجازا، فما كان من أفعاله تعالى يقال بأنه أراده، فمعناه أنه يفعله أو فعله، وما كان من أفعال غيره فقيل إنه أراده، فمعناه أنه أمر به، والمباح ليس بمأمور، فلا يكون مرادا، قالوا: لأنّ الإرادة هي الشّهوة، فلو كان تعالى مريدا لكان مشتهيا، وذلك لا يجوز.
وقولهم: إنّ الإرادة شهوة، فذلك منهم تلبيس اعتمدوه لنفي الصّفة عن الله