الصحابة قالوا: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّ بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، كلّها على الضّلالة، إلا السواد الأعظم، قالوا: يا رسول الله، وما السواد الأعظم؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي، وهو من خبر المشاهير الموجبة للعلم، وأجمع العلماء على قبوله، وهو من أخبار أعلام النّبوّة ودلائل الرّسالة، إذ أخبر عما سيكون في المستقبل، فتحقق على ما أخبر.
وأما قولهم: (ومن لم يتوقّ النّفي والتّشبيه، زلّ ولم يصب التّنزيه) .
قال القاضي أبو حفص الغزنويّ: وهذا أيضا قالوه في الرؤية، لأنّ الرؤية لما ثبتت