فهرس الكتاب
الصفحة 64 من 143

العالمين، على ما قال تعالى لنبيّه صلوات الله عليه وسلامه: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 71] ، وعلى ما أمر به خليله إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [البقرة: 131] .

قال أهل الأصول:

أُمروا في الأسماء والصفات وما يجب اعتقاده أن يكونوا على دين ونهج واحد على ما قال تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [الشورى: 13] ، والأنبياء كلّهم على دين واحد، وهو الإسلام لربّ العالمين.

وأما في الشرائع؛ فلكل واحد منهم شريعة على حدة، على ما قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48] .

وذكر القاضي أبو العلا رحمه الله في كتاب الاعتقاد فقال: روى جماعة من

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام