رضي الله عنه: يا رسول الله، وعليّ دينه، فصلّى عليه، ثمّ سأل: هل قضى عنه؟ مرّتين، فقال: نعم، في الثانية أو في الثالثة، فقال عليه السلام: الآن برّدت مضجعه، وهذا نصّ في وصول منفعة صدقة الحيّ إلى الميّت.

وأما قولهم: (والله تعالى يستجيب الدّعوات، ويقضي الحاجات، ويملك كلّ شيء ولا يملكه شيء) ، فإنما قالوا ذلك لما سبق بيانه من النصوص الواردة بالدّعاء وبالإجابة عند اجتماع شرائط الإجابة، لقوله تعالى: {يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40] ، وقوله تعالى: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186] .

وروي: يستجاب للعبد ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله، وما يستعجل؟ قال: