السادس: التصريح بأنه تعالى في السماء، قال تعالى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ(16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) [الملك: 16 - 17] .
وفي"صحيح مسلم" (1) من حديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للجارية:"أين الله؟ قالت: في السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة".
وفي الترمذي (2) ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرّاحمون يرحمهم الرحمن، ارحمُوا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
السابع: التصريح برفع الأيدي إليه، روى الترمذيّ (3) عن سلمان الفارسي رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله حييٌّ كريم يستحيي إذا رفع الرجلُ إليه يديه أن يردّهما صفراً خائبتين".
الثامن: الإشارة إليه حسّاً إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم به، لما كان صلوات الله وسلامه عليه بالمجمع الأعظم في اليوم الأعظم، قال للناس:"وأنتم تُسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت وأدّيت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: اللهم اشهد، اللهم اشهد- ثلاث مرات"رواه مسلم (4) .
(1) (رقم: 537) .
(2) في"جامعه" (رقم: 1924) وصححه، ورواه أيضاً: أبو داود (رقم: 4941) ، وأحمد (2/ 160) ، والحاكم (4/ 159) وغيرهم.
(3) في"جامعه" (رقم: 3556) وصحّحه، ورواه أيضاً: أبو داود (رقم: 1488) ، وابن ماجه (رقم: 3865) ، وأحمد (5/ 138) ، وابن حبان (رقم:876، 880) ، والحاكم (1/ 497) وصحّحه.
(4) (رقم: 1218) وهو جزء من حديث جابر الطويل في صفة حجّة النبي صلى الله عليه وسلم.