وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النور: 35] .
وقد أفادا هذا النص وغيره من النصوص الواردة في هذا الباب تسمية الرب سبحانه نوراً، وبأن له نوراً مضافاً إليه، وبأنه نور السموات والأرض، وبأن حجابه نور، فهذه أربعة أنواع:
الأول: إطلاقه عليه سبحانه اسماً.
الثاني: إضافته إليه وصفاً، كما يضاف إليه حياته وسمعه وبصره وسائر صفاته، وتارة يضاف إلى وجهه كقوله في الحديث:"أعوذ بنور وجهك"، وتارة يضاف إلى ذاته كقوله تعالى: (وَأَشْرَقَتْ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا) [الزمر: 69] .
الثالث: إضافة نوره إلى السموات والأرض، كقوله: (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) .
الرابع: ذكرُ أن حجابه النور، كما في الحديث الصحيح:"حجابه النُّور، لو كشفه لأحرقت سُبحاتُ وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه".
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في كلام جامع له في بيان معنى هذا الاسم، وتوضيح مدلوله:
"النُّور من أوصافه تعالى على نوعين:"