فهرس الكتاب
الصفحة 327 من 335

وقد ورد هذا الاسم في قوله تعالى: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن: 78] ، وقد جاء في السنة النبوية فضل الدعاء بهذا الاسم، ففي"المسند" (1) عن ربيعة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"أنظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام"، أي: الزمُوهُ واثبتُوا عليه وأكثروا من قوله والتلفظ به في دعائكم، يقال: ألظ بالشيء يُلظُّ إلظاظاً: إذا لزمه وثابر عليه. كذا في"النهاية (2) لابن الأثير."

وفي"المسند"أيضاً عن أنس رضي الله عنه قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ورجل يصلي، فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى" (3) .

"فهذا سؤال له وتوسل إليه بحمده وأنه الذي لا إله إلا هو المنان، فهو توسل إليه بأسمائه وصفاته، وما أحق ذلك بالإجابة، وأعظمه موقعاً عند المسؤول" (4) .

وفي"صحيح مسلم" (5) عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله لعيه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال:"اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".

(1) (4/ 177) وإسناده صحيح. وانظر:"السلسلة الصحيحة" (1536) .

(3) سبق تخريجه.

(4) "فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى"لابن القيم (ص/20) .

(5) (رقم: 591) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام