وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من مائة وخمسين موضعاً، قال تعالى: (يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) [الروم: 54] ، وقال تعالى: (وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا) [النساء: 70] ، وقال تعالى: (ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38] ، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 181] .
أي: الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن والإسرار والإعلان، وبالعالم العلوي والسفلي، بالماضي والحاضر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء، علم ما كان وما سيكون، وما لم يكن أن لو كان كيف يكون، أحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً.
وقد جاء في القرآن الكريم بيان واسع عن علم الله عز وجل، وأنه وسع كل شيء، وأنه سبحانه أحاط بكل شيء علماً.
فذكر سبحانه سعة علمه في آيات، قال تعالى: (وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ) [الأنعام: 80] ، وقال تعالى: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا) [غافر: 7] ، وقال تعالى: (إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا) [طه: 98] .
وذكر سبحانه إحاطة علمه بكل شيء، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران: 120] ، وقال تعالى: (إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [هود: 92] ، وقال تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا) [النساء: 108] ، وقال تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا) [النساء: 126] .
وذكر تبارك وتعالى إحاطة علمه بالسرائر والمعلنات والغيب والشهادة، قال تعالى: (رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ) [إبراهيم: 38] ، وقال تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19] .