إن مِن المفيد جداً في باب فقه الأسماء الحسنى معرفةَ أقسامها من حيث معانيها ودلالاتُها، وهي تنقسم بهذا الاعتبار إلى عدَّة أقسام:
القسم الأوَّل: ما كان منها دالاً على صفة ذاتيةٍ، والصفة الذاتية هي الصفة التي لم يزل الربُّ ولا يزال متصفاً بها، فهي لا تنفكُّ عن الذات، ولا تعلُّق لها بالمشيئة.
فمن أسمائه سبحانه:
"الحيّ"وهو دالٌّ على ثبوت صفة"الحياة".
"العليم"، وهو دالٌّ على ثبوت صفة"العِلم".
و"السميع"، وهو دالٌّ على ثبوت صفة"السَّمع".
و"البصير"، وهو دالٌّ على ثبوت صفة"البَصَر".
و"القويُّ"وهو دالٌّ على ثبوت صفة"القوَّة".
و"العليُّ"وهو دالٌّ على ثبوت صفة"العُلُوِّ".
و"العزيز"وهو دالٌّ على ثبوت صفة"العزَّة".
و"القدير"وهو دالٌّ على ثبوت صفة"القدرة".
وجميع هذه الصفات صفات ذاتيةٌ؛ لأنها ملازمةٌ للذات لا تنفكُّ عنها، وليس لها تعلُّقٌ بالمشيئة.
القسم الثاني: ما كان منها دالاً على صفةٍ فعليةٍ، والصفة الفعليةُ هي التي تتعلقُ بالمشيئة، إن شاء فَعَلَها وإن شاء لم يَفعَلْها.
ومن هذا القسم اسمه تبارك وتعالى:"الخالق"، وهو دالٌ على ثُبوتِ صفة"الخلق".