و"الرَّزَّاق"، وهو دالٌّ على ثبوت صفة"الرَّزق".
و"التواب"، وهو دالٌّ على ثبوت صفة"التوبة".
و"الغفور"، وهو دالٌّ على ثبوت صفة"المغفرة".
و"الرحيم"، وهو دالٌّ على ثبوت صفة"الرحمة".
و"المحسن"، وهو دالٌ على ثبوت صفة"الإحسان".
و"العفوّ"، وهو دالٌّ على ثبوت صفة"العفو".
وجميع هذه الصفات صفات فعليَّةٌ لكونها متعلِّقةً بالمشيئة.
قال تعالى: (يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) [البقرة: 45] ، وقال تعالى: (وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [البقرة: 212] ، وقال تعالى: (وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ) [التوبة: 15] ، وقال تعالى: (يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفتح: 14] ، وقال تعالى: (يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ) [العنكبوت: 21] ، وقال تعالى: (وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) [القصص: 77] ، وقال تعالى: (وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [آل عمران: 55] .
القسم الثالث: أسماءٌ دالةٌ على التنزيه والتقديس وتبرئة الرب سبحانه وتعالى عن النقائص والعيوب وعمَّا لا يليقُ بجلاله وكمالِه وعظمته، كأسمائه:"القُدُّوس"و"السلام"و"السُّبُّوح"؛ فإنها ترجِعُ إلى التنزيه والتقديس وتبرئة الربِّ عمَّا لا يليقُ به، وإلى السلامة من النقائص والعيوب، أو أن يكون له نِدٌّ من خلقه أو نظيرٌ أو مثيلٌ، فهو المنزَّهُ سبحانه عن كلِّ ما ينافي صفات الكمال والجلال والعظمة، وهو المنزَّه عن الضِّدِّ والنِّدِّ والكفؤ والمثال، تعالى الله عن ذلك عُلوّاً كبيراً.
وهذا التنزيه هو من دلائل هذه الأسماء.
فالقُدَّوس يدلُّ على التقديس وهو التنزيه.
و"السلام"يدلُّ على السلامة من النقائص والعيوب.