الأول: التصريح بالفوقية، قال تعالى: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ) [الأنعام: 18] ، وقال تعالى: (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) [النحل: 50] .
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:"أن سعداً حكم على بني قريظة أن يقتل منهم كلّ من جرتْ عليه الموسى، وأن تسبى ذراريهم، وأن تقسم أموالهم، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"لقد حكمتَ فيهم بحكم الله الذي حكم به فوق سبع سموات"رواه النسائي في"الكبرى"والبزار والحاكم وغيرهم (1) ."
الثاني: التصريح بالعروج إليه سبحانه، قال تعالى: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ) [السجدة: 5] ، وقال تعالى: (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ(3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) [المعارج: 3 - 4] .
الثالث: التصريح بالصعود إليه، قال تعالى: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) [فاطر: 10] .
وفي"الصحيحين" (2) عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تصدَّق بعدل تمرة من كسب طيّب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيّب؛ فإن الله يتقبّلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربّي أحدُكم فلوَّه حتى تكون مثل الجبل".
الرابع: التصريح برفع بعض المخلوقات إليه، قال تعالى: (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) [النساء: 158] ، وقال تعالى: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ) [آل عمران: 55] .
الخامس: التصريح بتنزيل الكتاب منه، قال تعالى: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) [الزمر: 1] ، وقال تعالى: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [السجدة: 2] .
(1) "السنن الكبرى" (رقم: 5906) - واللفظ له-، و"مسند البزّار" (رقم: 1091) ، و"مستدرك الحاكم" (2/ 124) . وحسّنه الحافظ ابن حجر في"موافقة الخبر الخبر" (2/ 439) ، وانظر:"السلسلة الصحيحة" (رقم: 2745) .
(2) "صحيح البخاري" (رقم: 7430) - واللفظ له-، و"صحيح مسلم" (رقم: 1014) .