14 -حدثنا محمد بن الحسين، حدثني مطرف أبو مصعب، حدثني أبو عبد اللَّه مولى الليثيين وكان خيارا:"رأيت كأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قاعد في المسجد، والناس حوله، ومالك بن أنس قائم بين يديه، وبين يدي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مسك، وهو يأخذ منه قبضة قبضة، فيدفعها إلى مالك، ومالك ينثرها على الناس، قال أبو مصعب (1) : فأُوِّلَ ذلك العلم واتباع السنة" (2) .
= (373) ، وأحمد في الزهد (276) ولفظه:"إذا سمعت شيئا من الخير فاعمل به تكن من أهله ولو مرة"، وأبو نعيم في الحلية (5/ 102) وفيه (الخير) بدل (الخبر) ، والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 163) وفي الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 144) رقم (182) ، وابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 124) ، وورد كذلك من فعل بعض السلف منهم سفيان الثوري ففي السير (7/ 242) عنه: (ما بلغني عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حديث قط إلا عملت به ولو مرة) ، والإمام أحمد ففي أدب الإملاء والاستملاء (109) عنه قال: (ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به ولو مرة؛ لأن لا يكون عليّ حجة، حتى الركعتان بين الأذان الإقامة في المغرب) .
(1) هو مطرف بن عبد اللَّه بن مطرف اليساري، أبو مصعب المدني، ابن أخت مالك، ومولى أم المؤمنين ميمونة، ثقة فقيه لم يصب ابن عبدي في تضعيفه، مات سنة (220 هـ) على الصحيح، وله ثلاث وثمانون سنة، تاريخ الإسلام (1/ 1663) ، والتقريب (6707) .
(2) إسناده حسن؛ وصاحب القصة قد زُكِّي في السند، المنامات (121) رقم (254) ، وأبو نعيم في الحلية (6/ 317) ، وذكره الذهبي في السير (8/ 62) بلفظ مقارب، وابن الجوزي في صفة الصفوة (2/ 178) ، وصديق حسن خان في الحطة في ذكر الصحاح الستة (235) .