644 -حدثنا خالد بن خداش وغيره، عن حماد بن زيد، عن علي بن زيد بن جدعان قال:"كنت جالسا إلى سعيد بن المسيّب (1) ، فقال: يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك فتنظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده، فانطلق، قال: فإذا وجهه وجه زنجيّ، وجسده أبيض، فقال سعيد: إني أتيت على هذا وهو يسبّ طلحة والزبير وعليا رحمة اللَّه عليهم، فنهيته فأبى، فقلت: إن كنت كاذبا فسوّد اللَّه وجهك، فخرجت في وجهه"
= رقم (20455) ، وأحمد في فضائل الصحابة (2/ 905) رقم (1726) ، والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 176) ، والمقدسي في المختارة (2/ 11 - 112) رقم (485 - 486) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 337 - 340) واستقصى طرقه وبين بعض الفوائد الإسنادية فيها، وبلفظ مقارب الحاكم في المستدرك (4/ 553) وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"ووافقه الذهبي، وصححه الألباني أيضا موقوفا في الضعيفة (6/ 565) .
وقد ورد هذا الأثر بطرق مرفوعا وموقوفا، استقصاها السيوطي في الحاوي للفتاوي في رسالة خاصة (2/ 455 - 472) ، وكذا العجلوني في كشف الخفاء (1/ 26) ، ولا يصح رفعه كما في نص غير واحد من العلماء، انظر بحثا ضافيا للألباني في الضعيفة (2/ 339 - 341) مع الموضع السابق.
(1) هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات، الفقهاء الكبار، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، مات بعد التسعين وقد ناهز الثمانين، التقريب (2396) .