حسن، وقصده أن لا يزكى نفسه، وأن لا يقطع بأنه عمل عملا كما أُمر، فقُبل منه، والذنوب كثيرة والنفاق مخوف على عامة الناس. . ." (1) ، لكن مع جوازه فالأفضل أن يقرنه. بما يدل على مراده، قال شيخ الإسلام:"الصحيح أنه يجوز أن يقال: أنا مؤمن بلا استثناء؛ إذا أراد ذلك -أي الإيمان المقيد، إيمان القلب-، لكن ينبغي أن يقرن كلامه بما يبين أنه لم يرد الإيمان المطلق الكامل ولهذا كان أحمد يكره أن يجيب على المطلق بلا استثناء يقدمه" (2) ."
(1) مجموع الفتاوى (13/ 40) ، وقد ذكرت توثيق الأقوال ونسبتها لأصاحبها من الفرق وأصحاب، وما حصل في ذلك من المبالغات في التكفير وغيره، في رسالة الماجستير جهود الإمام القصاب (2/ 777) .
(2) مجموع الفتاوى (7/ 449) ، وانظر رسالة الأستاذ الدكتور عبد الرزاق العباد زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه (455 - 490) .