إله غيره ما أعطي عبد شيئا خير من حسن الظن باللَّه، والذي لا إله غيره ما يحسن عبد الظن باللَّه إلا أعطاه اللَّه ظنه ذلك؛ فإن الخير في يده" (1) ."
212 -نا محمد بن الحسيم، نا أبو عمر الضرير، نا سهيل أخو حزم القطعي قال:"رأيت مالك بن دينار في منامي فقلت: يا أبا يحيى بماذا قدمت على اللَّه عزَّ وجلَّ؟ فقال: قدمت بذنوب كثيرة محاها عني حسن الظن باللَّه" (2) .
213 -ذكر محمد بن الحسين، نا عمار بن عثمان الحلبي، ذكر حصين بن القاسم الوزان، عن عبد الواحد بن زيد رحمه اللَّه تعالى قال:"رأيت حوشبا في منامي فقلت: يا أبا بشر كيف حالكم؟ قال: نجونا بعفو اللَّه، فقلت: ما تأمر به؟ قال: عليك بمجالس الذكر، وحسن الظن بمولاك"
(1) إسناده منقطع، حسن الظن باللَّه (59 - 60) رقم (82) ، والطبراني في الكبير (9/ 154) رقم (8772) ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 148) :"رواه الطبراني موقوفا، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود"، وكذا في الترغيب والترهيب (4/ 136) ، قلت: لعل في الأمر تصحيفا فإن السند عن الأعمش عن خيثمة عن ابن مسعود، وخيثمة لم يسمع من ابن مسعود كما نص على ذلك العراقي في تحفة التحصيل (98) ، والعلائي في جامع التحصيل (173) ، أما الأعمش فأمره أوضح فقد نص على أنه لم يسمع من أحد من الصحابة واللَّه أعلم، انظر جامع التحصيل (118) .
(2) إسناده حسن إلى سهيل، حسن الظن باللَّه (22) رقم (7) ، والمنامات برقم (32) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (56/ 441 - 442) .