فهرس الكتاب
الصفحة 145 من 1390

فجعل يعد أصحاب الأهواء" (1) ."

39 -ذكر محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، نا داود بن المحبر، نا عباد بن كثير وحماد بن زيد، عن واصل مولى أبي عيينة (2) قال:"كنت مع"

= أحدهما التأخير والآخر إعطاء الرجاء، كما نص على ذلك الشهرستاني، وأوضح أن كلا المعنيين ينطق عليهم، فهم يؤخرون الأعمال عن الإيمان، كما يعطون الرجاء لصاحب الكبيرة؛ لأنه عندهم لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وهم على التفصيل اثنتا عشرة فرقة كما عدهم أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين، وعلى الإجمال ثلاثة أصناف كما قسمهم ابن تيمية:

أولا: الذين يقولون الإيمان مجرد ما في القلب، ومنهم من يدخل أعمال القلوب وهم أكثر المرجئة.

ثانيا: من يقول هو مجرد قول اللسان، وهذا لا يعرف عن أحد قبل الكرامية.

ثالثا: من يقول الإيمان هو تصديق القلب وقول اللسان، وهو المشهور عن أهل الفقه والعبادة منهم.

وقسّمهم الشهرستاني تقسيما آخر حسب انتماءاتهم فجعلهم أربعة أقسام مرجئة الخوارج، ومرجئة القدرية، ومرجئة الجبرية، والمرجئة الخالصة، ثم اعتنى بذكر أقوال المرجئة الخالصة.

انظر: مقالات الإسلاميين (1/ 213) ، الملل والنحل للشهرستاني (1/ 137) ، الفرق بين الفرق (202) ، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي (107) ، مجموع الفتاوى (7/ 195) .

(1) إسناده لين؛ شيخ المصنف والكندي لم أجدهما، المنامات (107) رقم (217) ، وذكره السيوطي في شرح الصدور (ص 273) بلفظ:"فجعل يعدد أسماء الأهواء".

(2) هو واصل مولى أبي عُيَيْنة، صدوق عابد، من السادسة، التقريب (7386) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام