تفضيله عليهم.
ومنها: ما روي أنه قال: أنا أول من يقرع باب الجنّة، فيقول رضوان: من؟ فأقول: محمد، فيفتح، ويقول: بك أمرت ولا أفتح لأحد قبلك.
ومنها: ما روي عنه عليه السلام أنه قال: أنا سيّد ولد آدم ولا فخر، وأنا أوّل من تنشق عنه الأرض ولا فخر، أنا أول شافع وأول مشفّع، أي: مقبول الشفاعة، وهذا دليل على كونه سيدهم.
وأما قولهم: (وحبيب رب العالمين) ، فإنما قالوا ذلك لأن هذا الاسم من الأسماء المحبوبة، كما اختص إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه بأنه خليل الله، وموسى بأنه كليم الله، وعيسى صلوات الله عليه وسلامه بأنه روح الله وكلمته، وقد وردت الأخبار بأن محمدا حبيب الله، وعلى ذلك إجماع الأمّة.