فهرس الكتاب
الصفحة 9 من 335

233]، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [البقرة: 235] ، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [البقرة: 244] ، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) [البقرة: 267] ، وقال: (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة: 98] ، وقال: (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الأنفال: 40] ، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [البقرة: 194] ، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ) [البقرة: 235] ، وقال: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) [محمد: 19] . والآيات في هذا المعنى تقارب الثلاثين آية.

وأمَّا ذكر الله لأسمائه وصفاته في القرآن فهو كثير جداً ولا يقارن به ذكره سبحانه لأيِّ أمر آخر، إذ هو أعظم شيء ذُكِر في القرآن وأفضُله وأرفعُه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"والقرآن فيه من ذكر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثر مما فيه من ذكر الأكل والشرب والنكاح في الجنة، والآيات المتضمنة لذكر أسماء الله وصفاته أعظمُ قدراً من آيات المعاد، فأعظم آية في القرآن آية الكرسي المتضمنة لذلك، كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال لأبيّ بن كعب:"أتدري أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) (1) ، فضرب بيده في صدره وقال: ليهنك العلم أبا المنذر"."

وأفضل سورةٍ سورةُ أمّ القرآن، كما ثبت ذلك في حديث أبي سعيد بن المعلى في الصحيح، قال له النبي صلى الله عليه وسلم:"إنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزَّبور ولا في القرآن مثلها، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أُوتيتُه" (2) ، وفيها من ذكر

(1) البقرة: 255.

(2) الذي في"صحيح البخاري" (4474) من حديث أبي سعيد بن المعلى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:"لأعلمنَّك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد"، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج قلتُ له: ألم تقل: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال:"هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُه".

وأما اللفظ المذكور أعلاه فهو في"مسند الإمام أحمد" (2/ 357) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قرأ عليه أبيِّ أم القرآن، فقال:"والذي نفسي بيده ما أُنزل في التوراة ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها؛ إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أُعطيت"وإسناده صحيح.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام