فهرس الكتاب
الصفحة 48 من 335

وسمَّى نفسه"العليم"وأخبر عن نفسه بالفعل من ذلك في قوله: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا) [طه: 110] ، وقوله: (إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) [يس: 76] ، وقوله: (وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ) [الأنفال: 23] .

وسمَّى نفسه"الغفور"وأخبر عن نفسه بالفعل من ذلك: (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) [النور: 22] ، وقوله: (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) [القصص: 16] ، وقوله: (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) [هود:47] .

وسمَّى نفسه"الرحيم"وأخبر عن نفسه بالفعل من ذلك بقوله: (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) [هود: 118 - 119] ، وقوله: (يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ) [العنكبوت: 21] .

سادساً: أنه تبارك وتعالى سمى نفسه في القرآن بأسماء، ثم نزَّه نفسه عما يضادُ ما دلَّت عليه من الصفات.

فسمَّى نفسه"الحي القيوم"، ونزَّه نفسه عن السِّنَةِ والنوم المنافية لكمال حياته وقيوميته بقوله: (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ) .

وسمَّى نفسه"القوي"، ونزَّه نفسه عن اللغُوب وهو التَّعب وعن أن يؤُوده أي: يُثقِلَه حفظُ السموات والأرض لمنافاة ذلك لكمال قوته بقوله: (وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) [ق: 38] ، وقوله: (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا) .

وسمَّى نفسه"العليم"، ونزَّه نفسه عن الغفلة والنسيان لمنافاة ذلك لكمال علمه بقوله: (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة: 74] ، وقوله: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) [مريم: 64] .

وسمَّى نفسه"الغنيّ"، ونزه نفسه عما ينافي كمال غناه بقوله: (وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ) [الأنعام: 14] ، وقوله: (مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ(57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات: 57 - 58] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام