ابن خزيمة واللفظ له عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال:"إن الوتر ليس بحتم كالمكتوبة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر ثم قال: أوتروا يا أهل القرآن، فإن الله وتر يحبُّ الوتر" (1) .
وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يراعي الوتر في سائر شؤونه، فجاء عنه الاصطباح بسبع تمرات، وشرب الماء في أنفاس ثلاثة، والاستغفار ثلاثاً أدبار الصلوات المكتوبة، وفي كثير من الأذكار والدعوات يأتي بها وتراً إما مرةً أو ثلاثاً أو سبعاً إلى غير ذلك مما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في سنته القويمة، وهديه المبارك.
ومن حُبِّ الله سبحانه للوتر خص تسعةً وتسعين اسماً من أسمائه الحسنى الواردة في القرآن والسنة بأن من أحصاها حفظاً لها وفهماً لمدلولها، وقياماً بالعبوديات التي تقتضيها دخل الجنة.
وفقنا الله لتحقيق ذلك، وجعلنا بمنِّه وكرمه من أهل جنات النعيم.
(1) رواه الإمام أحمد (1/ 143) ، وأبو داود (1416) ، والترمذي (رقم: 453) ، والنسائي (رقم: 1675) ، وابن ماجه (رقم: 1169) ، وابن خزيمة (1067) ، والحاكم (1/ 300) وغيرهم من طرق عن أبي إأسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي رضي الله عنه، به وحسنه الترمذي.