فهرس الكتاب
الصفحة 270 من 335

المُحسِن

ولم يرد هذا الاسم في القرآن اسماً وإنما ورد فعلاً كما في قوله تعالى: (وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) [القصص: 77] ، وقوله: (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ) [يوسف: 100] ، وقوله تعالى: (قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً) [الطلاق: 11] ، وقوله تعالى: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِنْ طِينٍ) [السجدة: 7] ، وقوله تعالى: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [المؤمنون: 14] .

وجاءت السنة بإثبات هذا الاسم لله عز وجل في ثالثة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الأول: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا حكمتم فاعدلوا، وإذا قتلتم فأحسنوا، فإن الله محسن يحب المحسنين"رواه الطبراني، وأبو نعيم (1) .

الثاني: حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين: قال:"إن الله مُحسن يُحب الإحسان إلى كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته". رواه عبد الرزاق وغيره (2) .

(1) "الأوسط" (5735) ، و"أخبار أصبهان" (2/ 113) من طرق عن محمد بن بلال، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

وقال العلامة الألباني في"السلسلة الصحيحة" (1/ 761) :"إسناده جيد".

(2) "مصنف عبد الرزاق" (4/ 492) - ومن طريقه الطبراني في"الكبير" (7/ 275) -، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس، قال (فذكره) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام