ولذا روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. قال: يقال حينئذ: هُديت وكُفيت ووُقيت، فيتنحى عنه الشيطان، فيقول شيطان آخر: كيف لك برجل قد هُدي وكُفي ووُقي؟!" (1) .
وفي هذا دليل بيّن على عظم افتقار العبد إلى كفاية الله وهدايته ووقايته، وأنه لا غنى له عن ربِّه طرفة عين بأن يكون له حافظاً ومؤيداً ومُسدداً ومُهدياً.
والله وحده المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به، والمرجو منه وحده أن يوفقنا أجمعين لحسن التوكل عليه.
(1) "سنن أبي داود" (رقم: 5095) ، و"جامع الترمذي" (رقم: 3426) وحسّنه. وانظر"صحيح الترغيب والترهيب"للألباني (رقم: 1605) .