فهرس الكتاب
الصفحة 158 من 335

وهي كلمةُ إسلام واستسلام، وتفويضٍ والتجاء، وتبرؤٍ من الحول والقوة إلا بالله، وأن العبد لا يملك من أمره شيئاً، وليس له حيلة في دفع شر، ولا قوة في جلب خير إلا بإذن الله، ولا تحول للعبد من معصية إلى طاعة، ولا من مرض إلى صحة، ولا من وهن إلى قوة، ولا من نقص إلى زيادة إلا بالله، ولا قوة للعبد على القيام بأيّ شأنٍ من شؤونه إلا بالله.

ومن قال هذه الكلمة محقِّقاً ما دلَّت عليه من التوكُّل والتفويض وحسن الالتجاء هُدي ووُقي وكُفي، وكان من أقوى الناس قلباً وأحسنهم حالاً ومآلاً، وفي الأثر:"من سرَّه أن يكون أقوى الناس فليتوكَّل على الله، ومن سرَّه أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده" (1) .

(1) ذكره ابن تيمية في"مجموع الفتاوى" (13/ 322) . ويروى حديثاً مرفوعاً ولا يصح. انظر:"السلسلة الضعيفة" (رقم: 5421) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام