فهرس الكتاب
الصفحة 129 من 335

وإيمان العبد بأن ربه سميع يورثه حفظاً للسانه وصيانة لكلامه ومواظبة على ذكر ربه وشكره، والإكثار من مناجاته وسؤاله، ويتوسل إليه بهذا الاسم العظيم أن يحقق رجاءه ويعطيه سؤله، وقد كثر في القرآن توسل الأنبياء إلى الله في دعائهم بهذا الاسم، ومن ذلك قول إبراهيم عليه السلام: (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) ، وقوله هو وإسماعيل عليهما السلام: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ، وفي دعاء زكريا أن يرزقه الذرية الصالحة قال: (إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) [آل عمران: 38] ، وفي دعاء امرأة عمران عندما نذرت ما في بطنها محرّراً قالت: (فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [آل عمران: 35] .

فأجابهم سبحانه أجمعين، وقد قال تعالى في سياق ذكر دعاء نبيه يوسف عليه السلام أن يصرف عنه كيد النِّسوة: (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [يوسف: 34] ، وأمر سبحانه بالاستعاذة به من نزع الشيطان مذكراً عباده بأنه جل وعلا سميع عليم فقال تعالى: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [فصلت: 36] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام