فهرس الكتاب
الصفحة 109 من 335

1 -نفي المثل والند والكفؤ من جميع الوجوه، فهو تبارك وتعالى الأحد الذي لا مثيل له ولا نظير، قال تعالى: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم: 65] ، وقال تعالى: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) [الإخلاص] ، وقال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11] .

2 -بطلان التكييف، وهو خوض الإنسان بعقله القاصر محاولاً معرفة كيفية صفات الرَّب سبحانه وهذا محال، لأنَّ الربَّ سبحانه متوحّد بصفات الكمال متفرد بنعوت العظمة والجلال فلا يشركه فيها مشارك وليس له فيها شبيه أو مثيل، فأنى للعقول أن تعرف كنه صفاته سبحانه، بل كل ما يخطر بالبال من الكمال فالله أعظم من ذلك وأجلّ.

3 -إثبات جميع صفات الكمال بحيث لا يفوته منها صفة ولا نعت دال على الجلال والجمال لتفرده جل وعز بالكمال المطلق الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه.

4 -أنَّ له من كلِّ صفة من تلك الصفات أعظمها وغايتها ومنتهاها (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى) [النجم: 42] ، فله من السمع أكمله ومن البصر أكمله ومن كل صفة أكمل وصف وأتمه كما قال سبحانه: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى) [النحل: 60] .

5 -تنزيهه سبحانه عن النقائص والعيوب إذ هي تلحق أوصاف المخلوقين، أما الأحد سبحانه فقد تفرد بالكمال والعظمة والجلال بلا شبيه ولا مثال، ولهذا قال تعالى في تنزيه نفسه عن الولد: (سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الزمر: 4] .

6 -وجوب الإقرار بتفرده سبحانه بالكمال المطلق في ذاته وصفاته وأفعاله واعتقاد ذلك في القلب، وهذا هو التوحيد العلمي.

7 -وجوب إفراده سبحانه وحده بالعبادة وإخلاص الدين له، وأنَّ تفرده سبحانه وحده بالخلق والرزق والعطاء والمنع والخفض والرفع والإحياء والإماتة يوجب أن يفرد وحده بالعبادة، وهذا هو التوحيد العملي.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام