فهرس الكتاب
الصفحة 55 من 393

المقدمة الرابعة:

افتراق الأمة ووجوب التمسك بالحق

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر، وذراعا بذراع) فقيل: يا رسول الله كفارس والروم؟ فقال: (ومن الناس إلا أولئك) [1] .

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لتتبعن سَنَن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى، قال: فمن؟) [2] .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (تفرقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة) [3] .

وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعين في النار وواحدة في الجنة، والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار، قيل يا رسول الله من هم؟ قال: الجماعة) [4] .

وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (إن أهل

(1) رواه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة حديث رقم 7319.

(2) رواه البخاري ومسلم وأحمد عن أبي سعيد، والحاكم عن أبي هريرة، ورواه أحمد والبيهقي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهم أجمعين.

(3) رواه الإمام أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة بسند جيد.

(4) رواه ابن ماجة وأصحاب السنن عن عوف بن مالك بسند صحيح، وفي رواية عمرو بن العاص عند الترمذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام