فهرس الكتاب
الصفحة 184 من 393

الكفر لغة: تغطية الشيء، فكل من ستر شيئا فقد كفره.

والكافر لغة: الزارع لأنه يستر البذر بالتراب، ومنه قوله تعالى {كمثل غيث أعجب الكفار نباته} [1] .

وشرعاً: هو نقيض الإيمان، قال الليث: إنما سُميَ الكافر كافرا لأن الكفر غطى قلبه كله، وهو أنواع:

* كفر إنكار، وهو أن يكفر بقلبه ولسانه.

* وكفر جحود وهو نوعان: قلبي ولساني، فأما الجحود اللساني فهو أن يعترف بقلبه ولا يقر بلسانه، فهو كافر جاحد، ومنه قوله تعالى {فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به} [2] .

والنوع الثاني من كفر الجحود هو أن يجحد بقلبه ولسانه معا كما كان ذلك شأن طائفة من الكفار.

* وكفر معاندة وهو أن يعرف الله بقلبه، ويقر بلسانه ولا يدين به حسدا وبغيا، ككفر أبي جهل وأضرابه، أو يعترف بقلبه وبلسانه ويأبى أن يقبل، كما قال أبو طالب:

ولقد علمتُ بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا

لولا الملامة أو حذار مسبةٍ لوجدتني سمحا بذاك مبينا

* وأما كفر النفاق فهو أن يقر بلسانه بدين الإسلام ويكفر بقلبه، ويكون الكفر في

(1) سورة الحديد، الآية: 20.

(2) سورة البقرة، الآية: 89.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام