يتنوع الكفر وينقسم بأكثر من اعتبار إلى أقسام وأنواع وهي:
أولا: باعتبار البواعث القلبية ينقسم إلى الأقسام التي ذكرت من قبل في تعريف الكفر وهي: كفر التكذيب، وكفر الجحود، وكفر الاستكبار، وكفر الشك والظن، وكفر التقليد، وكفر الجهل، وكفر الإعراض، وكفر الاستهزاء، وكفر الاستحلال، وكفر النفاق، وكفر الهوى.
ثانيا: باعتبار ظهور الكفر وخفائه ينقسم إلى: كفر ظاهر: وهو ما ظهر من المكلف في قول أو فعل مكفر، وإلى كفر خفي: وهو ما كان بالاعتقاد المجرد دون أن يظهر من ذلك شيء على الجوارح مع إظهار صاحبه للإسلام، وهذا كفر النفاق.
ثالثا: وباعتبار ثبوت حكم الإسلام من قبل للكافر، ينقسم الكفر إلى: ا- كفر أصلي، وهو ما لم يكن صاحبه مسلما أصلا، ولم ينتسب إلى الإسلام يوما، وهؤلاء هم الكفار الأصليون، وهم أقسام خمسة جمعتهم آية سورة الحج، وهي قوله تعالى {والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا} [1] .
2 -كفر طارئ: وهو كفر الردة، وهو ما كان صاحبه محكوما بإسلامه قبل كفره.
رابعا: وباعتبار الزيادة والنقصان، ينقسم الكفر إلى كفر مجرد وكفر مزيد، وقد قال الله تعالى في الكفر المزيد {إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا} [2] .
وقال الله تعالى {إنما النسيء زيادة في الكفر} [3] ، وقال تعالى الذين كفروا
(1) سورة الحج، الآية: 17.
(2) سورة النساء، الآية: 137.
(3) سورة التوبة، الآية: 37.