فهرس الكتاب
الصفحة 298 من 393

به نبيهم - صلى الله عليه وسلم - من عند الله.

إن تطيعوا جماعة ممن ينتحل الكتاب من أهل التوراة والإنجيل فتقبلوا منهم ما يأمرونكم به، يضلونكم فيردوكم بعد تصديقكم رسول ربكم وبعد إقراركم بما جاء به من عند ربكم كافرين. اهـ [1]

قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين} [2]

قال الطبري رحمه الله: يعني بذلك تعالى ذكره: يا آيها الذين صدقوا الله ورسوله في وعد الله ووعيده وأمره ونهيه {إن تطيعوا الذين كفروا} يعني الذين جحدوا نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - من اليهود والنصارى فيما يأمرونكم به وفيما ينهونكم عنه، فتقبلوا رأيهم في ذلك وتنتصحون فيما يزعمون أنهم لكم فيه ناصحون {يردوكم على أعقابكم} .

يقول: يحملونكم على الردة بعد الإيمان والكفر بالله وآياته وبرسوله بعد الإسلام، {فتنقلبوا خاسرين} ترجعوا عن دينكم وإيمانكم الذي هداكم الله له، يعني هالكين قد خسرتم أنفسكم وضللتم عن دينكم، وذهبت دنياكم وآخرتكم.

وروى بسنده عن ابن إسحاق: فتنقلبوا خاسرين: أي عن دينكم، وعن السدي: إن تطيعوا أبا سفيان يردكم كفارا. اهـ [3]

قال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون

(1) تفسير الطبري ج 7/ 60.

(2) سورة آل عمران، الآية: 100.

(3) تفسير الطبري ج 7/ 276: 277.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام