فهرس الكتاب
الصفحة 323 من 393

من العذاب والعنهم لعنا كبيرا [1] ، واقرأ الآية رقم 165، 166، 167 من سورة البقرة، والآية رقم 37، 38، 39 من سورة الأعراف، والآية رقم 21، 22 من سورة إبراهيم، والآية رقم 28، 29 من سورة الفرقان، والآيات رقم 62، 63، 64 من سورة القصص، والآيات رقم 31، 32، 33 من سورة سبأ، والآيات رقم 20 حتى 36 من سورة الصافات، والآيات رقم 47 حتى 50 من سورة غافر، وغير ذلك كثير في الكتاب والسنة.

ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاتل رؤساء المشركين وأتباعهم وكذلك فعل أصحابه ولم يفرقوا بين السادة والأتباع، وبالله تعالى التوفيق؛ وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اهـ [2]

توقيع: عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان

عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن باز

وقال ابن القيم رحمه الله في حكم من نقض العهد وأنهم يعاملون جميعا كطائفة واحدة سواء من باشر النقض ومن رضي وسكت: وكان هديه - صلى الله عليه وسلم - أنه إذا صالح قوما فنقض بعضهم عهده وصلحه وأقرهم الباقون ورضوا به غزا الجميع وجعلهم كلهم ناقضين، كما فعل بقريظة والنضير وبني قينقاع؛ وكما فعل في أهل مكة.

فهذه سنته في أهل العهد؛ وعلى هذا ينبغي أن يجري الحكم في أهل الذمة، كما صرح به الفقهاء من أصحاب أحمد وغيرهم وخالفهم أصحاب الشافعي ... إلى أن قال رحمه الله:

وقد أفتينا ولي الأمر لما أحرقت النصارى أموال المسلمين بالشام ودورهم وراموا إحراق جامعهم الأعظم حتى أحرقوا منارته وكاد - لولا دفع الله - أن يحترق كله؛ وعلم بذلك من علم من النصارى وواطئوا عليه وأقروه ورضوا به ولم يعلموا

(1) سورة الأحزاب، الآية: 67: 68.

(2) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج 2/ 267: 268 الفتوى رقم 9247.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام