أي منقلب ينقلبون [1] .
ولن يضر أهل الحق المستمسكين بما جاءهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم - كيد ومكر من خالفهم ولا من خذلهم إلى يوم القيامة طالما تمسكوا بما جاءهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ولم يوالوا إلا عباد الله المؤمنين، وكانت عداوتهم متوجهة إلى أعداء الله تعالى من الكفار واليهود والنصارى والمرتدين، فقد قال الله تبارك وتعالى {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط} [2] .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة) ، وفي لفظ آخر (يقاتلون على أمر الله لا يضرهم من خالفهم) [3] .
(1) سورة الشعراء، الآية: 227.
(2) سورة آل عمران، الآية: 120.
(3) هذا الحديث رواه مسلم عن جابر بن عبد الله بهذا اللفظ، ورواه أيضا عن جابر بن سمرة بلفظ (لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة) ورواه أيضا عن= =معاوية بن أبي سفيان بلفظ (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتي يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس) ورواه أيضا عن عقبة بن عامر بلفظ (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك) ورواه البخاري وأحمد مختصرا عن معاوية والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهما.