الحالات هو الامتناع عن قوة وقبضة المسلمين، بل قد يكون هذا الامتناع من أهل الذمة والعهد.
وعلى كل حال فالذين تكلم العلماء في استتابتهم هم المقدور عليهم غير الممتنعين بقوة أو شوكة، وأما الممتنعون فلهم شأن آخر، القتل بلا استتابة.
وإذا نظرنا في زماننا هذا نجد أن كثيرا ممن يحاربون المسلمين ويظهرون لهم العداء، سواء من الحكام الكفار الذين يحكمون بغير ما أنزل الله؛ أو الوزراء الذين ينفذون سياساتهم وقوانينهم؛ أو الجنود الذين يحملون السلاح للدفاع عن هؤلاء الحكام وأنظمتهم الكافرة، فهم الذين يثبتون عرش الكفر ويدافعون عنه.
وكذلك مشايخ الضلالة الذين يُسوغون للحكام الكفار أفعالهم ويُسبغون عليهم الشرعية ويدعون الناس إلى بيعتهم ويصدون الناس ويصرفونهم عن دين الله الحق وعن الجهاد في سبيل الله تعالى بدعوى أنه التشدد والتطرف والإرهاب.
وكذلك الصحافيين والكتاب والفنانين المجرمين الذين لا همَّ لهم إلا الطعن في دين الله تعالى والاستهزاء بأهله، وتأجيج نار العداوة والحرب على الإسلام وأهله ينفخون فيها كلما هدأت؛ ويُحرضون الطواغيت على قتال المسلمين والتنكيل بهم.
وهؤلاء هم السحرة الذين يستعين بهم الطواغيت والكفار للتلبيس على الناس وإضلالهم وتمرير سياساتهم الفاسدة والحاقدة على الإسلام وأهله.
وكذلك كل الذين يشتركون في الحرب ضد المسلمين بالتجسس عليهم وتبليغ ما يعرفونه من أخبارهم إلى جنود الطاغوت.
فهؤلاء وأشباههم من الكفار أو المرتدين وأهل الحرب إن كانوا ممتنعين بقوة وشوكة الطاغوت فإنهم يُقتلون بلا استتابة، لأنه لا يُستطاع الوصول إليهم إلا بالقتال والحرب.
وغالب هؤلاء محروسون من قِبَل جنود الطاغوت بحراسات يتفاوت عددها وكفاءتها حسب بلائهم وجهدهم في حرب الله ورسوله ودين الإسلام وأهله، وسواء